responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 139
في مناركم الأغر في الجزء الرابع عشر جوابكم عن الاستمداد من الأنبياء، قلتم: ومن طلب من المخلوق مددا معنويا فهو على نوعين نوع يعد شركا كطلب الزيادة في العمر، فإن هذا مما لا يطلب إلا من الله تعالى فمن طلبه من غيره فقد أشركه معه، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى بيان، وأما الذي غمض علي فهو قولكم: ونوع لا يعد شركا؛ لأنه داخل في دائرة الأسباب وهو ما يطلبه المتصوفون من أهل العلم بزيارة الصالحين وقربهم وذكر مناقبهم وسيرتهم، وتصور أحوالهم من الزيادة في حب الخير والصلاح والتقوى، ويعبرون عن هذه الزيادة التي يجدونها في أنفسهم بالبركة والمدد، ولكنهم لا يدعونهم من دون الله ولا يفعلون ما لم يفعله السلف الصالح، وإني أرى هذا هو الشرك بدليل قولكم ما يطلبه المتصوفون من أهل العلم بزيارة الصالحين وذكر مناقبهم وسيرتهم وتصور أحوالهم، وهذا الطلب لا يكون إلا من الأموات [1].
(ومعلوم أن الاستمداد من الأموات شرك لا مرية فيه، وأما قولكم ولا يفعلون ما لا يفعله السلف ففيه أنه لم ينقل عن أحد من

[1] قوله: ومعلوم إلخ أي عند بعض العلماء العصريين بالمعنى السابق الذين استمد معهم من بحر الظلمات
بال حمار فاستبال أحمره.
قال في الإبريز: ومن آداب زائر القبور إذا أراد أن يتوسل إلى الله تعالى بولي من أوليائه في إجابة دعوته أن يتوسل إليه بولي ميت فإنه أنجح لمقصوده وأقرب لإجابة دعوته ا. هـ.
وهو معقول؛ لأنهم وصلوا المنزلة التي يتنافس فيها المتنافسون فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة عين جزاء بما كانوا يعملون
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما فر عينا بالإياب المسافر
نعم المطلوب في كيفية التوسل اللهم بجاه فلان أعطني كذا دون العكس نحو يا سيدي فلان أعطني كذا بجاه الله
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست