responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 129
من جعل قول المفتي للعامي بمنزلة الدليل مع قولهم بأنه لو بلغه الحديث فعمل به كان كذلك أو أولى، ثم خلف خلف أغرق في التقليد فمنعوا كل الناس من أخذ أي حكم من الكتاب أو السنة وعدوا من يحاول فهمهما زائغا، وهذا غاية الخذلان وعداوة الدين، وقد تبعه الناس في ذلك فكانوا لهم أندادا من دون الله وسيتبرأ بعضهم من بعض كما أخبر الله.
أقول: إن كلامه إذا وزنته وقابلته بما تقدم أدركت طويته إن كنت ذا بصيرة ومع ذلك هو تابع لابن حزم فلا يعول على الجميع من كان ذا علم، والشيخ المذكور لا يسلم له أهل عصره في كل ما يدعيه، إنما تبعته شرذمة سقوا معه من عين واحدة، وسلكوا طريقا غير طريق الجماعة، فتكلموا في تفسير كتاب الله وفي سنة رسول الله على الأسلوب الجديد المخترع المؤيد بالتحسين العقلي وبالآلات الكشافية فكشف ذلك الغطاء عنهم، فأحلوا ما حرم كتابا وسنة وإجماعا حسبما نذكر لك بعضا منه، وكذبوا على فقهاء المسلمين كقول صاحب المنار: لم يرد نص من الأئمة الأربعة على تحريم آلات اللهو والغناء معها كما تقدم، وازدروا بمن يجب تعظيمه شرعا وعظموا من لا يستحق التعظيم، يعرف ذلك منهم من خالطهم وكان ذا دين، وأقول أيضا: إنما حظر العلماء المقلد من أن يأخذ الأحكام من الأدلة الشرعية وألزموه باتباع أقوال إمامه خوف ضلاله في نفسه وإضلاله لغيره، فتبعهم على قولهم من كان ذا دين وكان يخاف من عقاب الله تعالى، وخالفهم في ذلك من له حظ نفساني ويرى أن الاجتهاد ممكن لكل أحد وأن من اجتهد ممن مضى رجال ونحن رجال بل نحن أولى منهم بالاجتهاد من حيث تيسر أسبابه، وضل عنهم التوفيق لمن مضى دونهم

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست