responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 123
استقرار المذاهب الأربعة وهو المراد لمن يقول: ليس بعد الشافعي مجتهد حسبما تقرر فلا غبار على قائل ذلك.
(مجتهد مذهب) وهذا مرتبته أقل من مرتبة سابقة إلا أنه قريب منه، وظيفته بذل وسعه في إخراج المسائل الجزئية الواردة عليه تحت قواعد إمامه، وله الاستدلال بالحديث مثلا على بعضها إن لم يمكنه إدراجها ولا يخرجه ذلك عن درجة التقليد، وهذا النوع كأبي يوسف ومحمد بن الحسن من أصحاب أبي حنيفة، وكابن القاسم وأشهب من أصحاب مالك، والمزني والبويطي من أصحاب الشافعي ونحوهم من أصحاب أحمد رضي الله عنهم أجمعين وعنا بهم.
(مجتهد فتوى) وهذا النوع كثير جدا في جميع المذاهب الأربعة وظيفته ترجيح أحد القولين أو الأقوال بمرجح معتبر عندهم وتعزيز أقوال مذهبه بالأحاديث والآيات مثلا؛ لأنه يستنبط منها أحكاما، بل هو ممنوع من ذلك لقصور باعه عن ذلك حسبما أذكره لك من نصوص الأئمة أهل الدين على ذلك، ومن أهله الله للاستنباط فليس بمقلد ولا كلام لنا معه، وأما من يقول إمامي الشافعي ويستنبط الأحكام المخالفة لمذهبه فهذا يؤف ويرد ما استنبطه عليه ولا يقبل منه صرف ولا عدل حيث تعدى طوره، وعلامته سعة اطلاعه على أقوال أهل مذهبه وإحاطته بقواعد المذهب وجودة فطنته في إدراك القوى من الضعيف إلى غير ذلك مما وصفوه به والحكم بالنسبة له ولمجتهد المذهب وجوب التقليد، ومنها إيهامه الواقفين على كلامه أنه محق في كلامه، والواقع ليس كذلك حيث لم يبين ماهية المجتهد الذي يثبته هو وينفيه غيره، فإن تواردا على ذات واحدة بأن يراد به المجتهد المطلق صدقنا غيره وكذبناه لما علمت سابقا وفي حكمه مجتهد المذهب، وإن تواردا

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست