responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 121
والخوافي وكذلك أتباعهم كمحمد بن يحيي ومن كان في درجته من أصحاب الغزالي وكلهم طبقت فتاويهم وجه الأرض مع صريح من فقه الشافعي، ومن تأمل فتاويهم رأى ما ذكرناه، وكذلك الأئمة المشهورون في مذهب مالك وأبي حنيفة لم يزالوا يفتون ويجتهدون في جميع الأقطار، والمناكرة في ذلك مكابرة.
(أقول) بحول الله تعالى في شأن هذا القائل ويشاركه في الحكم الناقل من حيث إقراره على ذلك، والسكوت عنه إنه ارتكب أمورا فظيعة تزري بصاحبها وتضع مقامه بين العقلاء.
(منها) بشاعة التعبير بقوله رعاع الفقهاء مع أن الذين قال في حقهم ذلك هم ساداته بلا نزاع وهو الأحق بذلك الوصف.
(ومنها) استغرابه قولهم انسدت طرقه وعميت مسائله، ولا غرابة في ذلك أبدا حيث إنهم يريدون بقولهم: أن المجتهد المطلق الذي وظيفته البحث في طرق الاستدلال ومسالكه فقد بعد الأربعة فبفقده عطلت تلك المعاهد عن أخذ الأحكام منها لعدم المتأهل، وعبروا عن تعطيلها بقولهم انسدت وعميت ولا حرج في المجاز.
(ومنها) ازدراؤه بالأمر العظيم بالنسبة لهم وله أيضا بقوله: وإن الغاية القصوى إلى قوله: ويرى أنه علم قد أبرزه.
(أقول) إن من كان من المقلدين وأحاط بأقوال أهل مذهب أو أقوال أهل مذاهب مخالفة يستحق مدحا لا مدح يفوقه، بأنه أبرز علما ليس عند غيره من حيث الإحاطة بذلك.
(ومنها) ادعاؤه عليهم بدعوى باطلة لا يستطيع إثباتها بقوله: وتراهم يقدحون في المجتهدين ويجادلون الطالبين، فغاية ما يوجد عندهم رد دعوى مدعي الاجتهاد، وليس معه من العلم ما يصدق دعواه، كما حصل الرد لمدعي النبوة إن لم يكن

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست