نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 246
هذا فحسب , بل كان هناك تجانس وتداخل في أكثر من هذا , حيث قالوا باختصاص علي رضي الله عنه دون الآخرين بعلم الباطن , فقال قائلهم:
(إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا بالشريعة , فلما تقررت ظواهر الشريعة واستقرت نزل إليه بالحقيقة المقصودة , والحكمة المرجوة من أعمال الشريعة , هي: الإيمان والإحسان , فخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بباطن الشريعة بعض أصحابه دون البعض.
وكان أول من أظهر علم القوم وتكلم فيه سيدنا علي كرم الله وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم انتشر هذا الطريق انتشارا لا ينقطع حتى ينقطع عمر الدنيا) [1].
وأوردوا في كتبهم تلك الرواية الشيعية بعينها , التي نحن ذكرناها منهم عن علي رضي الله عنه أنه قال:
(علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين بابا من العلم لم يعلم ذلك أحد غيري) [2].
وهناك روايات شيعية أخرى كثيرة أوردها المتصوفة في كتبهم ومؤلفاتهم , مؤيدين لها , مؤمنين بها , مستدلين منها , مثل هذا الحديث الموضوع: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) [3].
ومنها ما رووه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه كذبا عليه أنه قال: (كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فانقطع نعله , فتناولها علي يصلحها , ثم مشى , فقال:
(يا أيها الناس , إن منكم من يقاتله علي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) [4].
ومثل ذلك ذكر عبد الرحمن الصفوري في كتابه (نزهة المجالس ومنتخب النفائس) [5].
وقال ابن الفارض في تئيته:
(وأوضح بالتأويل ما كان مشكلا ... عليّ بعلم ما ناله بالوصية) [6]. [1] جمهرة الأولياء لأبي الفيض المنوفي الحسيني ج1 ص 159. [2] انظر درر الغواص على فتاوى سيدي علي الخواص ص 73 بهامش الإبريز للدباغ. ط مصر. [3] انظر مطالع المسرات لمحمد المهدي بن أحمد. ط مصطفى البابي الحلبي 1970م. [4] جمهرة الأولياء لأبن الفيض المنوفي الحسيني ج2 ص 28. [5] انظر ص 209. ط دار الكتب العلمية بيروت لبنان. [6] ديوان ابن الفارض ص 81. ط مكتبة القاهرة 1399 هـ.
نام کتاب : التصوف - المنشأ والمصادر نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 246