responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 52
ولم يبين رحمه الله وجه مخالفة هذا القول للشرع، والعقل، والفطرة، ولعل ما ذكرته في الرد على المعتزلة يبين وجه هذه المخالفة.
القول الثالث: قال الفلاسفة [1] في حقيقة الرؤيا:
إن الحس المشترك [2] في الإنسان والذي هو مجمع الحواس
الظاهرة، إذا أخذ الصورة الخارجية من الحواس الظاهرة
يؤديها إلى القوة المتخيلة [3] التي من شأنها تركيب الصورة
فربما انطبعت تلك الصور في الحس المشترك وصارت مشاهدة

[1] الفلاسفة: من ينسبون إلى الفلسفة وهي كلمة يونانية تعني محبة الحكمة، يبنون آرائهم على نظريات باطلة كنظرة الاتصال بالعقل الفعال ونظرية السعادة وغيرهما، ومن مذهبهم أن العالم قديم وعله مؤثرة بالإيجاب وليست علة فاعلة بالاختيار، وأكثرهم ينكرون علم الله تعالى، وينكرون حشر الأجساد، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (1/ 8، 12) إن الفلاسفة يسلكون طريق التبديل مثل المتكلمين، ولكنهم أهل الوهم والتخييل، والمتكلمون هم أهم التحريف والتأويل، وكذا وصفهم ابن القيم رحمه الله بأنهم أصحاب التخييل، لأنهم يعتقدون أن الرسل لم يفصحوا للخلق بالحقائق إذ لهم إدراكها، وإنما أبرزوا لهم المعقول في صورة المحسوس، انظر: كتاب "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة" تحقيق الدكتور: علي بن محمد الدخيل الله (2/ 418).
انظر في عرض آرائهم والرد عليهم: الملل والنحل للشهرستاني (2/ 58) وهو من أحسن ما كتب الفلاسفة كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب الرد على المنطقيين والصفدية، كلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتاريخ الفلسفة اليونانية يوسف كرم (17 - 19).
[2] الحس المشترك عرفه التهانوي في كشاف اصطلاحات الفنون (1/ 302، 304) بأنه: القوة التي ترتسم لها صور الجزئيات المحسوس بالحواس الظاهرة، وانظر التعريفات للجرجاني (91) والمباحث المشرقية للرازي (2/ 429).
[3] قال الجرجاني في التعريفات (308): هي قوة محلها مقدم التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها التصرف في الصور والمعاني بالتركيب والتفصيل فتركب الصور بعضها ببعض .. وانظر: المباحث الشرقية للرازي (2/ 429).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست