responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 51
لم يشترطوا شيئًا من ذلك، فلأنه خلاف العادة، والنوم ضد للإدراك» [1].
وقد نسب هذا القول الألوسي [2] رحمه الله للمتكلمين، والأشاعرة من المتكلمين فقال: «والمنقول عن المتكلمين أنها خيالات باطلة وهو من الغرابة بمكان بعد شهادة الكتاب والسنة بصحتها» [3].
ولكن لما ذكر ابن القيم رحمه الله اضطراب الناس في حقيقة الرؤيا، ذكر أن هناك من يعرف الرؤى بأنها: علوم علقها الله في النفس ابتداء بلا سبب.
ثم قال: «وهذا قول منكري الأسباب والحكم والقوي، وهو قول مخالف للشرع والعقل والفطرة» [4].
وقوله رحمه الله: وهذا قول منكري الأسباب والحكم هذه العبارة كثيرًا ما يطلقها ابن القيم وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمها الله على الأشاعرة [5].

[1] المواقف (6/ 111).
[2] الألوسي: شهاب الدين، أبو الثناء محمود بن عبد الله الألوسي (1217 - 1270 هـ) صاحب التفسير المشهور روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني"
انظر ترجمه في: معجم المؤلفين (12/ 175).
[3] روح المعاني (12/ 182) ويظهر أن هذا القول لبعض الأشاعرة لأن الرازي وهو أشعري قال بقول الفلاسفة، والمازري وهو أشعري يخالف هذا القول، وكذا الغزالي وهو من مثبتي دعائم المذهب الأشعري ومن أكابر أنصاره يميل إلى قول الفلاسفة كما سيأتي توضيح أقوالهم إن شاء الله.
[4] الروح (30).
[5] انظر: الصفدية (1/ 143، 147) تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم، وأشار إلى هذا الرأي الألوسي رحمه الله في تفسيره بعد أن ذكر الأقوال في أسباب الرؤيا وأن هناك من قال بأنها اعتقادات يخلقها الله في قلب النائم، وقيل هي أحاديث الملك الموكل بالأرواح إن كانت صادقة، ووسوسة الشيطان والنفس إن كانت كاذبة، قال: وقد يجمع بين القولين بأن مقصود القائل بأنها اعتقادات يخلقها الله تعالى في قلب النائم .. إلخ، أنها اعتقادات تخلق كذلك بواسطة حديث الملك. أو بواسطة وسوسة الشيطان مثلاً ثم قال: والمسببات في المشهور عند الأشاعرة مخلوقة له تعالى عند الأسباب لا بها فتدبر روح المعاني (12/ 181).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست