responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 35
ومن أمثلة ذلك: أن سبب رجوع الإمام أبي الحسن الأشعري [1] رحمه الله عن مذهب الاعتزال، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم حيث قال: وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد، فقمت وصليت ركعتين، وسألت الله تعالى أن يهديني الطريق المستقيم، ونمت فرأيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المنام فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليك بسنتي، فانتبهت!! وعارضت مسائل الكلام بما وجدت في القرآن والأخبار، فأثبته ونبذت ما سواه وراء ظهري [2].
وإذا كان هذا هو موقف أهل الحق، فهناك من غلا في الرؤى، فطوائف غلت في الإفراط، وطوائف غلت في التفريط، وكل هؤلاء الغلاة خالفوا ما ذكرته من المنهج الصحيح في الرؤى.
أما أصحاب الغلو في الإفراط فهم الذين رفعوا الرؤى عن مكانتها فاعتبروها مصدرًا للتلقي والتشريع؛ ينقضون بها شرع الله، فقد يحلل أحدهم الحرام أو يحرم الحلال بناء على رؤيا رآها، وقد يدعي بعضهم علم الغيب الذي تفرد الله به بسبب رؤيا رآها أو رآها غيره.

[1] الإمام العلامة أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إسحاق الأشعري (260، 324) أخذ مذهب الاعتزال عن شيخه أبي علي الجبائي ثم ترك الاعتزال فكان كلابيًا وإليه انتسب الأشاعرة في هذه المرحلة، مع أنه رجع عن هذا المذهب إلى مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة كما في كتابه "الإبانة" انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 86) والبداية والنهاية (11/ 199) وشذرات الذهب (2/ 303) وألف ابن عساكر كتابه "تبيين كذب المفتري" في التعريف بأبي الحسن والدفاع عنه.
[2] انظر: تبيين كذب المفتري (38) وما بعدها.
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست