responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 34
الحق ومنها أحاديث النفس وتهاويل الشيطان، ولكل نوع علاماته، وبينت الآداب التي يلتزم بها المسلم عندما يرى ما يحب أو يرى ما يكره.
فالرؤيا الصالحة تسر المؤمن وتعجبه ولا تغره، فهي باعث خير وطمأنينة وهداية وذلك لا يبرر أن يعمل بها إذا كانت مخالفة للشرع، بل إذا خالفت دل ذلك على عدم صلاحها وتركها.
وعلى هذا سار الصحابة رضي الله عنهم فكانوا يرجعون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأوا رؤيا.
وكذلك من بعدهم من سلف هذه الأمة الصالح كانوا يرجعون إلى سنته - صلى الله عليه وسلم - ولا يعتمدون على الرؤيا، إلا مجرد الاستئناس بها، وعلى هذا يحمل ما جاء عنهم في الأخذ بالرؤيا الصالحة عند ذكر أسباب تأليف بعض الكتب أو ذكر أسباب هداية بعض الضالين المنحرفين.
فمن ذلك ما ثبت عن الإمام البخاري رحمه الله أنه ألف كتاب الجامع الصحيح بسبب رؤيا رآها للنبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأني واقف بين يديه، وبيدي مروحة أذب بها عنه، فسألت بعض المعبرين، فقال لي: أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح» [1].
ومن ذلك أن الرؤيا الصالحة كانت سببًا لهداية بعض المنحرفين عن الطريق المستقيم ولهذا ذكرها ابن القيم رحمه الله في المرتبة العاشرة من مراتب الهداية العامة والخاصة.
وقال: «والذي هو من أسباب الهداية، هو الرؤيا التي من الله خاصة» [2].

[1] انظر: هدي الساري (7) حيث قال الحافظ ابن حجر رحمه الله «وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان ابن فارس قال: سمعت البخاري يقول: رأيت النبي ص ..».
[2] انظر: مدارج السالكين (1/ 62) دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الأولى (1403 هـ).
نام کتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين نویسنده : العتيبي، سهل    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست