responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 248
الفلاسفة، وإنما هو للفرق [1] بينهما من أوجه كثيرة أحدهما: أن الجنة لا تفنى، والدنيا تفنى، والجنة لا تستحيل ولا تتغير، والدنيا، بخلافها [2]، والجنة لا آفة فيها، والدنيا كلها آفات [3] من لغو، وهم، وغول، وملل [4]، وغل، وحسد، ومنازعة، وكل ما يكدر نعم الدنيا، فالجنة منزهة عنه، في ذات وصفات وأفعال. وبذلك تم النعيم، وكمل الأخذ [5]، وطاب العيش. والدنيا ما يكون فيها ينشأ بتركيب وتدريب، وترتيب، والجنة إنما يقول العبد فيها للشيء [6] كن فيكون، وكل شيء في الدنيا ينفع ويضر [7]، والجنة منفعة بجميع ما فيها، لا مضرة معها، فهذه سبعة وجوه أصول، بله ما يتبعها من أعظم [8] التفصيل. وبالجملة [و 83 ب]، فإذا [9] أردت أن تعقل أمرك في الجنة فتصور نفسك وقدرها في جنتك، مع من تحب من أهلك لا ينقصك أمل، ولا يتوقع حول [10]، وما تمنت نفسك وصل إليك، وما كرهته من شيء دفع عنك، واجتمع عندك الأمران: نيل كل مطلوب على العموم، والأمن من كل مرهوب على العموم، ورضى ربك ورؤيته أعظم من أن تقدر لذته، أو تتصور، واقرأ إذا أردت أن تعلم {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة: 17].

قاصمة:
قد سبق أنه انقسم حال السامعين لكلام الله إلى من جعله كله باطنا، وآخر جعله كله ظاهرا، وأن الذي جعله ظاهرا، بدأ بالباريء وصفاته فقال [11] فيها ما تقدم، وقمنا بفرض البيان فيه [12]، بما أمكن، وعصمنا البيان فيه (13)

[1] ب، ج، ز: الفرق.
[2] ج، د، ز: بخلافه.
[3] د: آفة.
[4] ب: ملك. د: هلك.
[5] ث: الأمر. ز: في نسخة: الأمر.
[6] ب: لشيء.
[7] د: يضر وينفع.
[8] د: عظيم، ج، ز: عظم.
[9] ب: إذا.
[10] د: تتوقع حولا. ج، ز: تتوقع حول.
[11] د: وقال.
[12] د: من فرض فيه.
(13) د: - فيه.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست