responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 249
بما عصمناه به، وهنالك [1] من تعلق به في مسائل الأحكام خاصة وجعله الدليل على الأحكام وحده، وأسقط الاستنباط، لأنه مستغنى عنه، قال: لأن [2] الله لم يبق حكما إلا نص عليه، ولا مشكلا إلا بينه وأرشد إليه، فلا يؤخذ حكم إلا منه ولا يوجد بيانه إلا فيه، والحكم بالرأي، والقول بالقياس ضلال [3] في الدين، وعدول عن سنن المرسلين، ومشاقة لله ولرسوله [4] وللمؤمنين، وهي أمة سخيفة، تسورت على مرتبة ليست لها، وتكلمت بكلام لم تفهمه، تلقفوه من إخوانهم الخوارج، حين حكم علي، رضي الله عنه [5] يوم صفين فقالت: لاحكم إلا لله، وكان أول بدعة لقيت في رحلتي كما قلت لكم، القول بالباطن، فلما عدت وجدت القول بالظاهر [6] قد ملأ المغرب بسخيف [7] كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم [8] نشأ وتعلق بمذهب الشافعي [9] ثم انتسب [و 84 أ] إلى داود [10]، ثم خلع الكل، واستقل بنفسه، وزعم أنه إمام الأمة يضع ويرفع، ويحكم لنفسه، ويشرع [11]، وينسب إلى دين الله ما ليس فيه، ويقول على [12] العلماء ما لم يقولوا، تنفيرا للقلوب [13] عنهم وتشنيعا عليهم [14]، وخرج [15] عن طريق الشبهة في [16] ذات الله وصفاته فجاء بطوام قد بيناها في رسالة "الغرة" واتفق له أن يكون بين أقوام لا نظر [17] لهم إلا المسائل [18]، فإذا طالبهم بالدليل، كاعوا،

[1] ج، ز: تهالك. وكتب في هامش ز في نسخة: هنالك.
[2] ب: إن.
[3] د: + كله، ب، ز: + كلها.
[4] ب، ج، ز: رسوله.
[5] د: - رضي الله عنه.
[6] د: بالباطن.
[7] ب، ج، ز: سحيف. وكتب على هامش ب، ز: في نسخة: بسخيف.
[8] أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ذو معرفة واسعة بالكتاب والسنة وبالعلوم العربية والفلسفية والديانات والملل، توفي سنة 456 هـ/ 1563 م.
[9] أبو عبد الله محمد بن إدريس إمام الشافعية توفي بمصر سنة 204 هـ/، 820 م.
[10] داود بن علي أبو سليمان الأصبهاني فقيه ظاهري، توفي سنة 170 هـ/ 787 م.
[11] د: يتشرع.
[12] ب، ج، ز: عن.
[13] ب: ينفر القلوب.
[14] ج: عنهم.
[15] ب: خروجا.
[16] ب: + فيه. د: + به.
[17] د: بصر.
[18] د: بالمسائل.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست