نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 57
يدعوهم إلى الإسلام أرسل إليهم معاذ بن جبل [1] ، وقال: (ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله ... ) [2] ، وبه قامت الحجة على أهل اليمن وهو واحد [3] .
وبيّن ابن تيمية رحمه الله مواقف بعض العلماء من الاستدلال بالسنة المتواترة وغيرها، ثم يرجح أحدها فيقول: (وأئمة أهل السنة والحديث - من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم - يثبتون الصفات الخبرية، لكن منهم من يقول: لا نثبت إلا ما في القرآن والسنة المتواترة، وما لم يقم دليل قاطع على إثباته نفيناه، كما يقوله ابن عقيل [4] وغيره أحياناً (على اختلاف في قوله) [5] ، ومنهم من يقول: بل نثبتها بأخبار الآحاد المتلقاة بالقبول، ومنهم من يقول: نثبتها بالأخبار الصحيحة مطلقاً، ومنهم من يقول: يعطى كل دليل حقه، فما كان قاطعاً في [1] معاذ بن جبل: بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، صحابي جليل، الإمام المقدم في علم الحلال والحرام، شهد المشاهد كلها، كان سمحاً، مجاب الدعوة، ت سنة 17هـ.
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر 3/355، الإصابة لابن حجر 3/426. [2] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 3/357، كتاب الزكاة، باب أخذ الصدقة من الأغنياء. [3] انظر للاستزادة في حجية خبر الواحد: أخبار الآحاد في الحديث النبوي للجبرين، الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام للألباني، خبر الواحد في السنة لسهير مهنا، الأدلة والشواهد للهلالي، رد شبهات الإلحاد عن أحاديث الآحاد للراشد، حجية أحاديث الآحاد في الأحكام والعقائد للأمين الحاج محمد أحمد، وانظر: الرسالة للشافعي ص369، مختصر الصواعق المرسلة للموصلي 2/432، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/32 وغيرها كثير. [4] ابن عقيل: علي بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي، المقريء الفقيه الأصولي، اشتغل بعلم الكلام، ويذكر أنه تاب منه، وقد رد عليه ابن قدامة في كتابه (تحريم النظر في كتب الكلام) وله مصنفات من أشهرها (الفنون) ، ت سنة 513هـ.
انظر في ترجمته: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1/142، المنهج الأحمد للعليمي 2/215. [5] انظر المسودة لآل تيمية ص249.
نام کتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد نویسنده : عبد الله بن صالح الغصن جلد : 1 صفحه : 57