نام کتاب : شم العوارض في ذم الروافض نویسنده : القاري، الملا على جلد : 1 صفحه : 74
قومٌ حَتى يدخِلهُم بغضي النار)) [1].
وَفي روَاية أخَرى عَنهُ - ورواية الأصبهاني [2] في (الحجة) [3] عَنهُ أيضاً - بلفظ: ((يهلكُ [4] فيّ رَجَلانِ مُحبٌّ مُفرطٌ، وَمُبغضٌ مُفرطٌ)) [5] ولا شك أن المحب الغالي هُوَ الرّافضَي، والمُبغضُ الغالي هُوَ الخَارِجي.
وَأمَّا السنّي: فَمُحبٌّ لعَليٍّ في المقام العَالي؛ لأنه في الوسِط الذِي هو القسط الذي أشَارَ إلَيهِ قَوله تعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} الآية [6] [البقرة: 143] وتحقِيقه أن خيرَ الأمُور أوسَطها، وَهَذا يجَري في الاعِتقاد، وَفي الأفعَال وَالأخلاق وَسَائر الأحَوالِ، كَمَا لاَ يخفَى عَلى أربَاب الكِمال، فإن مَدَار التوحيد عَلى التوسّطِ بَيْنَ التشبيه وَالتنزيه، كَمَا في الآيَاتِ وَالأحَادِيث المتشَابهاتِ، [وكقولهم] ([7]): [1] ابن أبي عاصم، السنة: 2/ 477، رقم 986؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق: 42/ 293. قال الشيخ الألباني في تعليقه على الكتاب الأول: (إسناده جيد). وقد روى الحديث أيضاً الشيعة في كتبهم كما عند الطوسي، الأمالي: ص 256؛ ابن شهر آشوب، المناقب: 1/ 227. [2] أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الأصبهاني، الحافظ الملقب بقوام السنة، أملى وصنف وتكلم في الرجال وأحوالهم، وفاته سنة 535هـ. تذكرة الحفاظ: 4/ 1278؛ طبقات الحفاظ: ص 463. [3] هو كتاب (الحجة في بيان المحجة). كشف الظنون: 1/ 631. [4] في (د): (تهلك). [5] ابن أبي عاصم، السنة 2/ 477، رقم 987؛ الخلال السنة: 1/ 293. قال الشيخ الألباني في تعليقه على الكتاب الأول: (إسناده ضعيف). [6] قوله تعالى: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} زيادة من (د). [7] زيادة من (د).
نام کتاب : شم العوارض في ذم الروافض نویسنده : القاري، الملا على جلد : 1 صفحه : 74