أما فتن العصر الحديث:
- فمنها قتال العراق وإيران الذي دام ثماني سنوات.
- ومنها: غزو "صدام حسين" الكويت، وما جرَّه من بلايا ومحن على المسلمين.
- ومنها: تسلط الرافضة على أهل السُّنَّة في العراق، وإراقة دمائهم.
تنبيه خطير
ليس يعني ما تقدم أن أهل الشرق لا خير فيهم، فإن الواقع أيضًا يشهد -في الجهة المقابلة- أن الله سبحانه وتعالى- أخرج من تلك البلاد جهابذة وفحولًا من العلماء الراسخين، والأئمة المجتهدين، والنساك الصالحين، ويكفي أن كثيرًا من كبار الصحابة -رضي الله عنهم- رحلوا إليها واستوطنوها، ومنها خرج كبار أئمة التابعين من الكوفة والبصرة وبغداد، وانتقل الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- من مكة إلى العراق؛ لنشر الكتاب وخدمة السنة، حتى لُقِّب هناك بناصر السنة، وفي العراق وُلد إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، وكبار مشايخ العلم وأئمة الزهد كالجنيد، وغيره، وأكثر أئمة الجرح والتعديل من العراق.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله تعالى-: "الذم إنما يقع في الحقيقة على الحالِّ لا على المحل، ... ويكون في حال دون حال، ووقت دون وقت، بحسب حال الساكن؛ لأن الذم إنما يكون للحالِّ دون المحل، وإن كانت الأماكن تتفاضل، وقد تقع المداولة فيها، فإن الله يداول بين خلقه، حتى في البقاع، فمحل المعصية في زمن قد يكون محل طاعة في زمن آخر، وبالعكس".