ثم قال -رحمه الله تعالى-: "فلو ذُمَّ نجدٌ بمسيلمة بعد زواله، وزوال من يصدقه، لذُمَّ اليمن بخروج الأسود العنسي ودعواه النبوة ... ، وما ضرَّ المدينةَ سكنى اليهود بها، وقد صارت مهاجَرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-، ومعقل الإسلام، وما ذُمَّت مكة بتكذيب أهلها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشدة عداوتهم، بل هي أحب أرض الله إليه" [1]. اهـ.
(1) "مجموعة الرسائل والمسائل" (4/ 264، 265) بتصرف.