نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 206
ـ "وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى" أي: لا تمل في الحكم مع أهواء نفسك أو بسبب مطامع الدنيا، فإن اتباع الهوى مزلقة ومدعاة إلى النار، لذا قال:"فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ" أي: إن اتباع الهوى سبب في الوقوع في الضلال، والانحراف عن جادة الحق، وعاقبته الخذلان، قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" أي: إن الذين يتنكبون طريق الحق والعدل لهم عقاب شديد يوم القيامة، والحساب الآخروي بسبب نسيانهم أهوال ذلك اليوم، وما فيه من حساب شديد دقيق لكل إنسان، وبسبب تركهم العمل لذلك اليوم، ومنه القضاء بالعدل [1].
ب ـ هبة من الله مباركة وفتح وإلهام:
إن داود عليه السلام كان له كثير من الابناء والأولاد إلا أن الله خصه بالابن الصالح النبي الملك سليمان عليه السلام، وأثنى الله عليه في كتابه بكونه أواب إلى الله ـ عز وجل ـ كثير الطاعة والعبادة والإنابة إلى الله ـ عز وجل ـ في أكثر الأوقات، ومن مزيد فضل الله على عبده داود أن وهبه سليمان الذي ورث عن أبيه الملك والنبوة، قال تعالى:"وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" (ص، آية: 30).
لقد أكرم الله تعالى سليمان عليه السلام بالملك والنبوة وأعطاه الفهم الثاقب، والرأي السديد، ورجاحة العقل ومما يدل على ذلك قوله تعالى:"وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا" (الأنبياء، آية: 78 ـ 79).
ج ـ ابتكار في صناعة الأسلحة: [1] فقه النصر والتمكين صـ 126.
نام کتاب : الإيمان بالقدر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 206