نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 117
ــ ومريم ابنة عمران أم المسيح عيسى، جعلها القرآن آية في الطهر القنوت لله والتصديق بكلماته:" وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ" (التحريم، آية: 12) [1].
7ـ المرأة باعتبارها بنتا:
كان العرب في الجاهلية يتشاءمون بميلاد البنات، ويضيقون به، حتى قال أحد الآباء ـ وقد بشر بأن زوجه ولدت أنثى: والله ما هي بنعم الولد نصرها بكاء وبرها سرقة. يريد أنها لا تستطيع أن تنصر أباها وأهلها إلا بالصراخ والبكاء، لا بالقتال والسلاح، ولا أن تبرهم إلا بأن تأخذ من مال زوجها لأهلها.
وكانت التقاليد المتوارثة عندهم تبيح للأب أن يئد ابنته ـ يدفنها حية ـ خشية من فقر قد يقع، أو من عار قد تجلبه حين تكبر على قومها وفي ذلك يقول القرآن منكراً عليهم ومقرعاً لهم:" وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ" (التكوير، آية: 8 ـ 9).
ويصف حال الآباء عند ولادة البنات، قال تعالى:" وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" (النحل، آية: 58 ـ 59).
وكانت بعض الشرائع القديمة تعطى الأب الحق في بيع ابنته إذا شاء وبعضها الآخر ـ كشريعة حمورابي ـ تجيز له أن يسلمها إلى رجل آخر ليقتلها.
جاء الإسلام فاعتبر البنت كالابن ـ هبة من الله ونعمة ـ يهبها لمن يشاء من عباده، قال تعالى: " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" (الشورى، آية: 49 ـ 59). [1] المصدر نفسه ص 331.
نام کتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 117