responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 75
فالله سبحانه وتعالى أحاط بكل شئ علماً ووسع كل شئ رحمة وحكمة لا يخفي عليه شئ في الأرض ولا في السماء " وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ " (الأنعام، آية: 59). وكما أن علمه لا يسبقه جهل فلا يلحقه نسيان " لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى " (طه، آية 52). وقال تعالى " وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ " (الأعراف، آية: 7)، وهو يعلم الدقائق والتفاصيل والظواهر والبواطن، والكليات والجزئيات، والمعاني والماديات، ولقد كتب مقادير كل شئ في كتاب عنده، ولذا يقول سبحانه: " وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً " (الإسراء، آية: 85).
فهذا العلم يوجب الخشية منه وتعظيمه، ولذا قيل، من كان بالله أعرف كان منه أخوف. ويوجب مراقبته، لأنه كل شئ بعلمه وسمعه وبصره وتحت سلطانه.
ويوجب محبته لأنه كمال العلم محبوب للنفوس الشريفة التواقة، ويوجب محبة العلم والسعي فيه وتحصيله والتلذذ به، لأن الله يحب العلم والعلماء ويكره الجهل والجهلاء ويوجب الصبر على التعلم وذله، لأنه عبادة، وكذلك علم الدنيا والكون والإنسان، وألوان المعارف الإنسانية هي محبوبة. وعلم الشريعة والوحي والآخرة محبوب، لأنه يثمر المعرفة به والقربى منه ومعرفة ما يريد وما يحب وما يكره سبحانه وتعالى، وكذلك علم الدنيا والكون والإنسان وألوان المعارف الإنسانية هي محبوبة لأنها تزيد العبد بصيرة بخلق الله وقدرته وحكمته وعظمته وتيسر الانتفاع بهذا الكون " وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ " (الجاثية، آية: 13).

نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست