نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 74
أـ بعض الصفات الذاتية:
ـ صفة الحياة: إن الله تعالى له الحياة الدائمة التامة التي لا يعتريها، نقص بوجه من الوجوه، ولهذا قال: " لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ". وصفة الحياة ثابتة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فالآيات منها قوله تعالى: " اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " (البقرة، آية: 255)، وقوله تعالى: " هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ " (غافر، آية: 65)، وقوله تعالى: " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ " (الفرقان، آية: 58). وأما الأحاديث، فمنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم لك أسلمت، وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون [1]. ومن معاني (الحي) أن حياته صفة ذاتية بخلاف المخلوقين، فإن حياتهم من فضل الله عز وجل عليهم ومعيشتهم من عطائه وجوده وكرمه، فالله تعالى متصف بالحياة وهي صفة لذاته جل وعلا. ومن معانيها أيضا أنه يمنح الحياة للأحياء في الدنيا، ويمنح أهل الجنة حياتهم الأبدية الأزلية السرمدية التي لا زوال لها، بل هي خلود أبدي بلا موت ولا فناء [2].
صفة العلم: والعلم يقتضي نفي الجهل وعلمه سبحانه علم شامل كامل محيط بالماضي والحاضر والمستقبل، وعلم مطابق للواقع، قال تعالى: " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " (الملك، آية: 14)،قال تعالى: " وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء " (البقرة، آية: 255). وقال تعالى: " لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ " (النساء، آية: 166). [1] مسلم رقم 2717. [2] مع الله صـ216.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 74