responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
9ـ توطين النفس على مقاومة ما ينافي الإيمان: ومن أهم مواد الإيمان ومقوياته، توطين النفس على مقاومة ما ينافي الإيمان، من شعب الكفر والفسوق والعصيان، فإنه كما أنه لا بد في الإيمان من فعل جميع الأسباب المقوية المنمية له، فلا بد مع ذلك من دفع الموانع والعوائق، وهي الإقلاع عن المعاصي، والتوبة مما يقع منها، وحفظ الجوارح كلها من المحرمات، ومقاومة فتن الشبهات القادحة في علوم الإيمان المضعفة له والشهوات المضعفة لإرادات الإيمان [1]، فإن الإيرادات التي أصلها الرغبة في الخير ومحبته والسعي لا تترك إلا بترك إرادات ما ينافيها: من رغبة النفس في الشر ومقاومة النفس الإمارة بالسوء، فمتى حفظ العبد من الوقوع في فتن الشبهات وفتن الشهوات تم إيمانه وقوي يقينه وصار مثل بستان إيمانه، " كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " (البقرة، آية ¨265)، ومتى كان الأمر بالعكس، بأن استولت عليه النفس الإمارة بالسوء، ووقع في فتن الشبهات أو الشهوات، أو كليهما انطبق عليه هذا المثل وهو قوله تعالى: " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ " (البقرة، آية: 266). فالعبد المؤمن الموفق لا يزال يسعى في أمرين:
ـ إحداهما: تحقيق أصول الإيمان وفروعه والتحقق بها علماً وحالاً.

[1] المصدر نفسه صـ60.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست