نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 196
ـ والثاني: السعي في دفع ما ينافيها وينقضها أو ينقصها: من الفتن الظاهرية والباطنية، ويروي ما قصر فيها من الأول وما تجرأ عليه من الثاني، بالتوبة النصوح، وتدارك الأمر قبل فواته، قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ " (الأعراف، آية: 201)، أي: مبصرون الخلل الذي وقعوا فيه، والنقص الذي أصابهم من طائف الشيطان، الذي هو أعدى الأعداء للإنسان، فإذا أبصروا، تداركوا هذا الخلل بسده وهذا الفتق برتقه [1]، فعادوا إلى حالهم الكاملة وعاد عدوهم حسيراً ذليلاً وأخوان الشيطان، " يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ
لاَ يُقْصِرُونَ " (الأعراف، آية: 202). الشياطين لا تقصر عن أغوائهم وإيقاعها في أشراك الهلاك، والمستجيبن لهم لا يقصرون عن طاعة أعدائهم، والاستجابة لدعوتهم حتى يقعوا في الهلاك، ويحق عليهم الخسار، ولذلك نكثر من الدعاء، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين بفضلك ومنتك أنك أنت العليم الحكيم [2]. [1] شجرة الإيمان صـ61. [2] شجرة الإيمان صـ62.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 196