نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 186
ولهذا كان الرجل المنصف الذي ليس له إرادة إلا أتباع الحق مجرد ما يراه ويسمع كلامه، يبادر إلى الإيمان به صلى الله عليه وسلم، ولا يرتاب في رسالته، بل كثير منهم مجرد مايرى وجهه الكريم، يعرف، أنه ليس وجه كذاب [1]. 4ـ التفكر في الكون والنظر في الأنفس: إن التفكر في الكون وفي خلق السموات والأرض وما فيهن، من المخلوقات المتنوعة والنظر في الإنسان وما هو عليه من الصفات يقوى الإيمان لما في الإنسان وما هو عليه من الصفات يقوى الإيمان لما في هذه الموجودات، من عظمة الخلق الدّال على قدرة خالقها وعظمته، وما فيها من الحسن والإنتظام والإحكام الذي يحير الألباب، الدال على سعة علم الله، وشمول حكمته، وما فيها، من أصناف المنافع والنعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى الدالة على سعة رحمة الله، وجوده وبره وذلك كله يدعو إلى تعظيم مبدعها وبارئها وشكره واللهج بذكره، وإخلاص الدين له وهذا هو روح الإيمان وسره [2]، وكذلك النظر إلى فقر المخلوقات كلها واضطرارها إلى ربها من كل الوجوه وأنها لاتستغني عنه طرفة عين خصوصاً ما تشاهده في نفسك، من أدلة الأفتقار وقوة الأضطرار، وذلك يوجب للعبد كمال الخضوع، وكثرة الدعاء والتضرع إلى الله، في جلب ما يحتاجه من منافع في دينه ودنياه، ويوجب له قوة التوكل على ربه وكمال الثقة بوعده، وشدة الطمع في بره وإحسانه وبهذا يتحقق الإيمان ويقوى التعبد، فإن الدعاء مخ العبادة وخالصها [3]، وكذلك التفكر في كثرة نعم الله وآلائه العامة والخاصة، التي لا يخلو منها مخلوق طرفة عين، فإن هذا يدعو إلى الإيمان [4]. [1] شجرة الإيمان صـ48. [2] شجرة الإيمان صـ50. [3] المصدر نفسه صـ50. [4] المصدر نفسه صـ50.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 186