نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 174
[3]ـ عمل القلب، وهو قبول التوحيد والبراءة من ضده، والمحبة لله ولرسوله ولدينه والعزم على الانقياد لهما فإذا جاء العبد بأصل الإيمان فهو مأمور مكلف بتكميل إيمانه، ليس له أمن في الحياة الدنيا ولا في الآخرة إلا بذلك، فإذا اجتنب العبد الطاعات، واجتنب المحرمات، فقد استكمل عرى الإيمان الواجب وأصبح في مرتبة المقتصد [1].
وقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: أن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً، فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان [2].
رابعاً: الأسس التي يقوم عليها الإيمان بالله عز وجل:
يقوم الإيمان بالله عز وجل على أسس من أهمها:
1ـ الكفر بالطاغوت: فُسر الطاغوت بالشيطان، والساحر والكاهن، والأصنام [3]، وهذا تفسير له ببعض أفراده، وإلا فالطاغوت يطلق على كل من طغى وتجاوز حده وأدّعى حقاً من حقوق الله التي تفرد بها [4].
قال تعالى: " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (البقرة، آية: 256).
قال تعالى: " وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ " (الزمر، آية: 17). وفي ذلك إشارة إلى أن التطهير مقدم على التزكية وأن تخليص القلب من أدرانه ونجاسته المتمثلة بالمعتقدات الباطلة وما يترتب عليها من محبة الطواغيت أو التعلق بهم واجب لحلول الإيمان بالقلب [5]. [1] المصدر نفسه (1/ 193). [2] صحيح البخاري مع الفتح (1/ 45). [3] جامع البيان لا بن جرير (3/ 18، 19). [4] أثر الإيمان (1/ 47). [5] المصدر نفسه (1/ 44).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 174