نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 173
والمقتصد والسابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقوبة، بخلاف الظالم لنفسه، فإنه معرض للوعيد، وهكذا من أتى بالإسلام الظاهر مع التصديق بالقلب، لكن لم يقم بما يجب عليه من الإيمان الباطن، فإنه معرض للوعيد، فأما الإحسان وهو أعم من جهة نفسه وأخص من جهة أهله، والإيمان أعم من جهة نفسه وأخص من جهة أهله من الإسلام، فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان فيه الإسلام، والمحسنون أخص من المؤمنين والمؤمنون أخص من المسلمين [1].
ثالثاً: أصل الإيمان:
أصل الإيمان، به يدخل العبد في الإسلام، وبه يكون اعتبار سائر الأعمال، وبصلاح ما في القلب أو فساده يكون صلاح الأعمال أو فسادها، قال صلى الله عليه وسلم: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب [2]، فأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد، فالتصديق هو قول القلب، وهو المعرفة والاثبات لما دلت عليه الشهادتان. والحب: عمل القلب نحو المشهود لهما، وهو الله تبارك وتعالى في شهادة أن لا إله إلا الله ومحمد بن عبد الله في شهادة أن محمداً رسول الله، فيحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه. والانقياد: عمل القلب أيضاً، وهو القبول، وعقد العزم على الامتثال لما دلت عليه الشهادتان [3]، وينعقد أصل الإيمان بثلاثة أمور:
1ـ النطق بالشهادتين.
2ـ قول القلب وهو العلم والتصديق بمعانهما، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما أخبر به عن الله. [1] المصدر نفسه صـ147. [2] البخاري رقم 52 ك الإيمان. [3] أثر الإيمان في تحصين الأمة (1/ 191).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 173