نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 161
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية الزيارة الشرعية للقبور بقوله وعمله وعلمها أصحابه، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قولى: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإن شاء الله بكم لاحقون [1].
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن زيارة القبور أول الأمر سداً للذريعة، ثم أذن فيها حين تمكن التوحيد في القلوب وبين الزيارة المشروعة وأمر بها ونهى عن كل ما يخالفها وحذر منها أشد التحذير [2]. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم قوله: اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد [3]، وكان يحذر وينهي أمته عن اتخاذ قبره مسجداً أو القبور مساجداً، فعن أم سلمة رضي الله عنها وأم حبيبة رضي الله عنها ذكرتا لرسول الله كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجد، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله [4]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مرض موته: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لأبرز قبره [5]، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها [6]. [1] صحيح مسلم بشرح النووي (7/ 44). [2] حماية الرسول حمى التوحيد صـ 296. [3] مسند أحمد (2/ 246)، حديث شريف. [4] البخاري مع الفتح (1/ 531). [5] البخاري مع الفتح (1/ 532). [6] مسند أبي يعلي (2/ 66)، اسناده صحيح.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 161