نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 160
عاشراً: حماية الرسول صلى الله عليه وسلم لتوحيد الألوهية:
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التوحيد أتم بيان ودعا إليه أعظم دعوة، وجلُّ القرآن الكريم نزل ليقرر هذا النوع من التوحيد ويدعو إليه وجاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك أعظم جهاد، وقام في حمايته وصيانة حماه حتى أتاه اليقين، بل إنه وهو في الرمق الأخير، وهو يعالج نزع الروح يبين لأمته أهمية هذا التوحيد، كما ربى أصحابه رضي الله عنهم على ذلك ليكونوا جنوداً وحماة لهذا التوحيد ويسلمّوا هذه الأمانة إلى من بعدهم صافية نقية، وقد كانوا كذلك رضي الله عنهم وأرضاهم وفيما يلي بعض الأمثلة في حماية رسول الله لهذا النوع من التوحيد وبيانه والنهي عن كل ما يضاده من شرك، أو بدعة أو يكون وسيلة وذريعة إلى ذلك وإن لم يكن في نفسه شرساً [1].
1ـ النهي عن الغلو والإطراء: حذر الرسول صلى الله عليه وسلم امته من الغلو ونهاهم عن ذلك وحذرهم منه ومن إطرائه أو تجاوز الحد في مدحه والثناء عليه حماية لجانب التوحيد قال صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو [2]، وسد الذرائع الموصلة إليه، فنهى عن الإطراء وقال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله [3]. 2ـ زيارة القبور والنهي عن اتخاذها مساجد:
بين رسول الله صلى الله عليه وسلم الغاية من زيارة القبور والحكمة التي من أجلها شرعت زيارتها فقد قال صلى الله عليه وسلم: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت [4]، ووضح أيضاً أن من الحكمة في زيارة القبور الدعاء للميت والاستغفار له والترحم عليه [5]. [1] حماية الرسول حمى التوحيد صـ287. [2] مسند الإمام أحمد (1/ 215) حديث صحيح. [3] البخاري رقم 3445. [4] صحيح مسلم بشرح النووي (7/ 46). [5] حماية الرسول حمى التوحيد صـ 295.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 160