نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120
ج ـ التوسل إلى الله تعالى بدعاء الصالحين الأحياء، بأن يطلب المسلم من أخيه الحيِّ الحاضر أن يدعو الله له، فهذا النوع من التوسل مشروع لثبوته عن بعض الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان بعضهم يأتيه صلوات الله وسلامه عليه ويطلب منه الدعاء له أو لعموم المسلمين، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن أنسى بن مالك رضي الله عنه أن أعرابياً قام يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه ـ وما نرى في السماء قزعه ـ فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبر حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم [1]. إلى آخر الحديث، ومثله كذلك توسل الصحابة رضي الله عنهم بدعاء العباس رضي الله عنه وهو في صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قُحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعمِّ نبينا فاسقنا، قال: فيسقون [2].
والمراد بقوله: إنا نتوسل إليك بعمِّ نبِّينا، أي بدعائه فبهذه الأنواع الثلاثة من التوسل كلها مشروعة لدلالة نصوص الشرع عليها وأمّا ما سوى ذلك مما لا أصل له، ولا دليل على مشروعيته فينبغي على المسلم أن يجتنبه [3].
2 ـ النذر: هو التزام قربة غير لازمة في أصل الشرع بلفظ يشعر بذلك، مثل أن يقول: لله عليَّ أن أصوم ثلاثة أيام [4]. [1] البخاري (1/ 224)، مسلم (2/ 613). [2] صحيح البخاري رقم 1010. [3] فقه الأدعية والأذكار صـ341. [4] اللباب في شرح العقيدة على ضوء السنة والكتاب صـ54.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 120