نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121
وحكم النذر الكراهة، بل حرمه بعض العلماء لعدم تحمل المسلم ما قد يعجز عن الوفاء به، ولكن إذا نذر المسلم، وجب عليه الوفاء بهذا النذر وذلك ما لم يكن في معصية الله، فأصبح هذا النذر معلقاً في رقبته، وديناً عليه حتى يوفيه [1].
ـ قال تعالى: " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا " (الإنسان، آية: 7).
ـ وقال تعالى: " وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ " (البقرة، آية: 270).
ـ وقال تعالى: " ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ " (الحج، آية: 29).
وقال صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه (2)
ومن شروط النذر:
أ ـ أن يكون طاعة لله: لقوله صلى الله عليه وسلم: لا نذر في معصية الله، ولا في قطيعة رحم [3].
ب ـ أن يكون مما يطيقه العبد: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ هو برجل قائم فسأل عنه، فقالوا: أبو سرائيل، نذر أن يقوم فلا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرة فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه [4].
ج ـ أن يكون فيما يملك: قال صلى الله عليه وسلم: لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم [5].
س ـ ألا يعتقد الناذر تأثير النذر في حصول الشيء وعدمه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن النذر لا يقدم شيئاً ولا يؤخره وإنما يستخرج بالنذر من البخيل [6]. [1] العقيدة الصافية صـ 274.
(2) البخاري (11/ 581، 585). [3] سنن أبي داوود، ك الإيمان واسناده حسن. [4] البخاري، ك الإيمان والنذر، باب النذر فيما لا يملك. [5] مسلم، ك النذر، في وسط كتاب النذر. [6] البخاري، ك القدر، باب إلقاء العبد النذر إلى القدر.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121