نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 115
رابعاً: حقيقة العبادة: إن دائرة العبادة التي خلق الله لها الإنسان، وجعلها غايته في الحياة ومهمته في الأرض، دائرة رحبة واسعة: أنها تشمل شئون الإنسان كلها، وتستوعبه حياته جميعاً، وتستغرق كافة مناشطه، وأعماله [1]، ومن التعريف السابق للعبادة، عندما ذكرنا بأنه اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطلة والظاهرة، لا يمكن أن يخرج أي شئ من نشاطات الإنسان وأعماله سواء أكان ذلك في العبادات المحضة، أو في المعاملات المشروعة، أو في العادات التي طبع الإنسان على فعلها، وإن كان ينبغي لنا الإشارة إلى أن الأصل في العبادات المحضة المنع حتى يرد ما يدل على مشروعيتها، وأن أصل العادات العفو حتى يرد ما يدل على منعها، وذلك مبني على أن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينه، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله، أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلآ بالشرع. [1] العبادة في الإسلام للقرضاوي صـ53.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 115