responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 114
إن الغاية من خلق الإنسان وكتابة الموت والحياة عليه واضح في قوله تعالى: " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " (تبارك، آية: [2]). والأحسن عملاً يتضمن أمرين: كما فسر ذلك الفضيل بن عياض ـ رحمه الله ـ عندما قال: أحسنه أي أخلصه وأصوبه [1].
فأخلصه هو ((لا إله إلا الله))، وأصوبه هو ((محمد رسول الله))، وهو الذي أشارت إليه سورة الفاتحة ـ أم القرآن الكريم ـ " اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ " (الفاتحة، آية 6 ـ 7). والذين أنعم الله عليهم هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، ومنهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته ـ رضوان الله عليهم ـ والذين ساروا على هذا ((الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ))، أي الصواب الموصل للغاية، وهذا الطريق وسط بين طرفين [2].

[1] تفسير اللغوي، معالم التنزيل (4/ 269).
[2] الوسطية في القرآن الكريم صـ389.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست