responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 62
6ـ القبر أول منازل الآخرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه، وقال رسول الله: ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه [1].
7ـ نعيم القبر وعذابه ينال من دفن ومن لم يدفن: عذاب القبر ونعيمه ينال من دفن ومن لم يدفن، وأن من أكلته السباع أو مزّق جسده أو أحرق وذُرّ رماد جسمه في البر أو البحر، أو من كان في ثلاجات الموتى فترات طويلة، أو من أغرق أو صلب، أو كلّ من لم يدفن بحال من الأحوال، فإنه يناله عذاب القبر أو نعيمه، وأنه يحيا حياة برزخية حتى يوم القيامة [2].
8ـ الحكمة من عذاب القبر ونعيمه: هناك مجموعة من الحكم في عذاب القبر ونعيمه منها:
ــ إظهار فضل الله تعالى على عباده المؤمنين الصالحين في تنعيمهم في الحياة البرزخية، وإذلال وتعذيب المكذبين العاصين والعياذ بالله.
ــ إظهار قدرة الله تعالى في تعذيب العصاة والكافرين، وتنعيم المؤمنين الصّادقين في القبر دون أن يشعر بذلك سائر البشر.
ــ إن المكلفين عندما يعلمون أن هناك عذاباً في القبر أو في الحياة البرزخية، فإن ذلك يكون رادعاً ومانعاً لهم عما يسوء ويشين فعله في الآخرة.
ــ التحذير من بعض الذنوب والمعاصي، والتي يكون لها عقوبات خاصة تناسبها، كعدم التنزه من البول والنميمة وغير ذلك.
ــ إنه قد يكون العذاب في القبر أو في الحياة البرزخية مكفراً لبعض الذنوب والمعاصي التي ألم بها العبد في الحياة الدنيا، فيأتي يوم القيامة ولا ذنب له.
ــ إنه قد يكون العذاب في القبر تحفيفاً لعقوبة ذلك العبد في النار يوم القيامةح [3].

[1] سنن الترمذي رقم 2308، صحيح الجامع الصغير رقم 5623.
[2] دراسات عقدية في الحياة البرزخية صـ348.
[3] دراسات عقدية في الحياة البرزخية صـ358، 359.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست