نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 282
ــ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة [1]، وأما آخر من يدخل الجنة، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً عن ذلك، فقال: إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً، رجل يخرج من النار حبواً، فيقول الله: اذهب فأدخل الجنة، فيأتيها فيُخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربّ وجدتها ملأى فيقول: اذهب فأدخل الجنة، فيأتيها فيُخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا رب وجدتها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: تسخر مني أو تضحك مني، وأنت الملك؟ قال الراوي عبد الله بن مسعود: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة" [2].
رابعاً: الذين يدخلون الجنة بغير حساب:
أول زمرة تدخل في هذه الأمة الجنة هم القمم الشامخة في الإيمان والتقى والعمل الصالح والاستقامة على الدين الحق يدخلون الجنة صفاً واحداً، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، صورهم على صورة القمر ليلة البدر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر [3]، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون بكرة وعشيا" [4].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً" [5]. [1] مسلم بشرح التووي (6/ 143). [2] البخاري، ك الرقاق رقم 6571. [3] اليوم الآخر، الجنة والنار للأشقر صـ123. [4] فتح الباري (6/ 318). [5] صحيح الجامع (1/ 350 (رقمه 1068.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 282