نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 281
ثالثاً: أول وآخر من يدخل الجنة:
قال تعالى: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" (الواقعة، آية: 10 ـ 12)
السابقون هم المبادرون إلى فعل الخيرات، فالسابقون إليها في الحياة الدنيا هم السابقون إلى الجنة في الحياة الآخرة، ثم يلي السابقين أصحاب اليمين الأبرار الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم، منزلتهم دون المقربين، فهم أقل درجة في النعيم من السابقين [1].
قال تعالى: "وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ" (الواقعة، آية: 27 ـ 40)، ولا شك أن رسولنا محمداًالله صلى الله عليه وسلم أول السابقين، وأنه أول من تفتح له الجنة، وتدخل أمته بعده، وهي أول الأمم دخولاً الجنة، وقد دل على ذلك أحاديث كثيرة منها ([2]):
ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة [3].
ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك" [4]. [1] الحياة في القرآن الكريم (2/ 627). [2] المصدر نفسه (2/ 627). [3] مسلم، ك الإيمان رقم 331. [4] مسلم، ك الإيمان رقم 333.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 281