responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 280
ثم إن الله تعالى يكرمهم ويجازيهم على هذه الهداية ـ التي أعطاهم إياها ـ بجزاء عظيم جداً وهي الجنة، فكيف يمكن لأعمالهم أن تدرك هذا الجزاء الذي الفضل فيه لله أولاً وآخراً [1]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة من فضله ([2])،" وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يُدْخِلَ الجنة عمله [3]، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل [4]. وعن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل أحداً منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله [5]، وهو حديث متواتر [6].
وأما قوله تعالى: " وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (الأعراف، آية: 43)، وقوله: " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (السجدة، آية: 17)، فلا تعارض بينها وبين الحديث لأن الآية تدل على أن العمل سبب، والحديث يدل أن الأعمال ليست ثمناً للجنة ولابد من رحمة الله تعالى حتى يبلغوا هذا العطاء العظيم [7].

[1] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ542.
[2] البخاري، ك المرضي رقم 5349.
[3] البخاري ك الرقاق رقم رقم 2818.
[4] المصدر نفسه رقم 2818.
[5] مسلم، ك صفة القيامة والجنة والنار رقم 2817.
[6] نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني صـ201.
[7] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ543.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست