|
||||
| نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 261 | ||||
|
والمقصود من هذا كله أن تحريم الاستغفار بمختلف صوره لمن لقي الله كافراً، يدل من وجه آخر على أن طلب المغفرة وما في معناها لا أثر له البتة في إسقاط وعيده، كما أن الدعاء من حيث هو لا يترتب عليه أثره إلا إذا تحققت شروطه وانتفت موانعه، ومن شروطه كون المطلوب جائز الطلب شرعاً، ومن موانعه الاعتداء في الدعاء، وحينئذ فطلب المغفرة وما في معناها لمن لقي الله كافراً لا يمكن أن يترتب عليه أثره لتخلف شرطه ووجود مانعه [1]. وأما الأدلة الشرعية على مشروعية الدعاء لأحياء المؤمنين وأمواتهم بالمغفرة والرحمة فمنها: ــ قوله تعالى:" وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ" (محمد، آية: 19). ــ وقوله:" فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ" (آل عمران، آية: 159). ــ وقوله:" وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ" (الحشر، آية: 10). ــ وقال صلى الله عليه وسلم:" قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه" [2]. ــ وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه" [3]. [1] موانع انفاذ الوعيد ص100. [2] البخاري، ك الجنائز (443/ 1). [3] مسلم، ك الجنائز، باب من صلى عليه اربعون (655/ 2). |
||||
| نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 261 | ||||
|
www.eShia.ir