responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 235
وأحسن ما قيل في معنى " غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا" غلبت علينا أهواؤنا ولذاتنا فسمى الأهواء واللذات شقوة لأنهما يؤديان إليهما. " وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ" أي: كنا فعلنا ضالين عن الهدى وليس هذا اعتذار منهم إنما هو إقرار، ويدل على ذلك قولهم" رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ" طلبوا الرجعة إلى الدنيا كما طلبوا عند الموت " فَإِنْ عُدْنَا" إلى الكفر " فَإِنَّا ظَالِمُونَ" لأنفسنا بالعودة إليه، فيجابون بعد ألف سنة " اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ" أي: أبعدوا في جهنم [1].
ــ قال تعالى:" وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ" (إبراهيم، آية: 44، 45).

[1] تفسير القرطبي (6/ 102 ـ 103)، مطالب الظالمين صـ40.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست