responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 234
ــ قال تعالى:" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون، آية: 99، 100). إنه مشهد الاحتقار وإعلان التوبة عند مواجهة الموت وطلب الرجعة إلى الحياة لتدارك ما فات والإصلاح فيما ترك وراءه من أهل ومال وكأنما المشهد معروض اللحظة للأنظار مشهود كالعيان، فإذا الرد على هذا الرجاء المتأخر لا يوجه إلى صاحب الرجاء إنما يعلن على رؤوس الأشهاد " كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا" كلمة لا معنى لها ولا مدلول وراءها ولا تنبغي العناية بها أو بقائلها، إنها كلمة الموقف الرهيب لا كلمة الإخلاص المنيب، كلمة تقال في لحظة الضيق ليس لها في القلب رصيد وبها ينتهي مشهد الاحتضار، وإذا الحواجز قائمة بين قائل هذه الكلمة والدنيا جميعاً، فلقد قضي الأمر وانقطعت الصلات وأغلقت الأبواب وأسدلت الأستار " وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" فلا هم من أهل الدنيا ولا هم من أهل الآخرة إنما في ذلك البرزخ إلى يوم يبعثون [1].
ــ قال تعالى:" قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ" (المؤمنون، آية: 106، 111).

[1] مطالب الظالمين صـ38، في ظلال القرآن (4/ 2480 ـ 2481).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست