responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 27
يعني تستغني عن المؤكدات، فإن أُكد، حينئذ لابد من النظر في علّةٍ نعلق بها الحكم، لماذا أكد المصنف؟ نقول: لأن هذه العناوين الثلاث هذه الجمل الثلاث، قد يقع فيها نوع تردد من الماس، فاحتاج إلى التأكيد، فإن هؤلاء، المشار إليه الجمل الثلاث: [إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِذَا أذَنبَ اسْتَغْفَر] الثلاث هذا اسم عدد، أي المعدودة بالثلاث، هل له مفهوم أم لا؟ هل له مفهوم مخالفة أم لا؟ نقول: أن كان المراد له مفهوم من حيث الزيادة لا رابع لها، فلا، لأن هذه أمور مستنبطة من الشرع، وتعليق السعادة على أمور أربعة أو خمسة أو عشرة نقول: هذه الأمور أمور اصطلاحية، وتختلف من مصنف إلى مصنف، لكن هل لها مفهوم باعتبار الأقل؟ نقول: نعم؛ لأنه إذا أعطي شكر، وإذا أبتلي صبر، وإذا أذنب لم يستغفر، لا يكون من أهل السعادة، فوُجِد اثنان وانتفى واحد، أيًا كان هذا الواحد، فحينئذ نقول: هذا من علامة أهل الشقاء، وهذه الأمور كلها متلازمة، لا يوجد شيء منها دون الأخر، يعني لو أردنا أن ننظر إلى، إذا أعطي شكر أعطي عطاءً ظاهرًا وباطنًا، فشكر نعمة الله تعالى، وإذا ابتلي صبر، ثم أذنب ولم يستغفر، نقول: هذا وجد فيه علامة الشقاء، فإن هؤلاء الثلاث ـ بالنصب على أنه بدل، أو عطف بيان، أو نعت يجوز فيه ثلاث. هذه قاعدة مطردة كل محلى بأل بعد اسم الإشارة فيجوز فيه ثلاثة الأوجه، إما أن يعرب نعتًا وإما أن يعرب بدلاً بدل كل من كل، وإما أن يعرب عطف بيان، و (أل) في المحلى بأل للعهد، العهد الحضوري {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ} هَذَا الْقُرْآنَ، الْقُرْآنَ هذا إذا أعربناه بد لأنه يهدي للتي هي أقوم هذ خبر إن، طيب القرآن نقول: هذ بدل أو عطف بيان، فأل هذه في القرآن تكون للعهد الحضوري، أي هذا القرآن المشار إليه الحاضر، أليس كذلك؟ {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} الكتاب (أل) هذه إذا أعربناها بد (كتاب) تكون (أل) للعهد الحضوري ـ عُنوان السعادة، يقال عُنوان وعِنوان، يعني فيه ضبطان لغتان عُنوان السعادة وعِنوان السعادة أي سمته.

نام کتاب : شرح القواعد الأربع نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست