responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 238
"الخارجي "- وليس عنده أحد- ولا معه سلاح- فلم يتحرك من مكانه إلى أن قرب منه، فصاح: أضرب عنقه- كأنه يأمر أحداً من وراء الخارجي- فالتفت "الخارجي" إلى خلفه، لينظر المأمور بضرب عنقه، فوثب عليه الهادي وثبة صار على صدره، وأخذ منه السيف، وذبحه به).
واعلموا- أيّدكم الله-!: أن من استضعف عدوّه، أو آمن به في هدنة أو غيرها، وسكن إلى راحته فقد اغترّ، ومن اغترّ ظفر به عدوّه- إذ لا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون- فاحذروا عدوّم- أيّدكم الله-! ولا تغترّوا، واشعروا الجرأة لقلوبكم عند الحرب، فإنها سبب الظفر، واذكروا الضغائن، فانها تبعث على الاقدام، والتزموا الطاعة، فانها حصن المحارب- والصبر سبب النصر-.
قال بعض المصنفين: (كثرة التكبير عند اللّقاء فشل: غضّوا الأصوات، وتحمّلوا السكينة والصبر، فإنهما سبب الظفر والنصر) قاله الطرطوشي [1]. [35/أ]

= (سنة 169هـ)، وكان غائباً فأقام أخوه "الرشيد" ببيعته، واستبدّت أمه بالأمر، فأمرت جواريها أن يقتلنّه فخنقنه ودفن في بستانه "بعيسى آباذ" (سنة 170هـ).
(ابن الأثير- الكامل: 6/ 29 - 36، الزركلي- الأعلام: 7/ 327).
[1] - قاله الطرطوشي في "سراج الملوك ": 181 "باب: في ذكر الحروب ومكائدها، وحيلها، وأحكامها".
وقال الهروي: (وليحذروا كثرة الصياح، والغلبة والصراخ فان ذلك يؤدي إلى الفشل والضجر والملل والعجز والخور، وليلزموا هيبة الحرب، وناموس الشجاعة، والثبات عند الصدمة الأولى. (التذكرة الهروية في الحيل الحربية: 98 - 99).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست