نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 408
فقدم شخص من ألمانيا فقلت: أين فلان؟ قال: فلان قد انتكس، قلت له: انتكس؟! ذاك الذي بلغتنا أخباره الطيبة! قال: نعم، قد أصبح سارقًا لصًا.
الفساد ضرره عظيم على القلوب، ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتّى تصير على قلبين على أبيض مثل الصّفا فلا تضرّه فتنة ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادًّا كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلاّ ما أشرب من هواه)). رواه مسلم من حديث حذيفة.
فالأمر خطير قلبي وقلبك ليسا بأيدينا رب العزة يقول في الصحابة الذين هم أطهر قلوبًا منا وفي نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللاتي هن أطهر قلوبًا من نسائنا: {وإذا سألتموهنّ متاعًا فاسألوهنّ من وراء حجاب ذلكم أطْهر لقلوبكم وقلوبهنّ [1]}. والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في حديث أسامة بن زيد المتفق عليه: ((ما تركْت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من النّساء)).
ولكن أننتظر من الإخوان المفلسين الذين يدعون إلى الاختلاط، وإلى (مجلس شيخات اليمن)! يالها من فضيحة، وإذا قدم (مجلس الشيوخ الأمريكي) يستقبله نساء الإخوان المفلسين ومن أضلوهن [2]، يستقبله (مجلس شيخات اليمن): مرحبًا وأهلاً وسهلاً على الأرض اليمنية {بلدة طيّبة وربّ غفور}، والله المستعان. إن هذه الدعوة فضيحة، ما أظن أنه قد سبق عبد المجيد في هذا [1] سورة الأحزاب، الآية: 53. [2] فعادات الحكومات أن النظير يستقبل نظيره، وزير الداخلية يستقبله وزير الداخلية، ووزير الخارجية يستقبله وزير الخارجية، ورئيس الوزراء يستقبله رئيس الوزراء.
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 408