نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 406
يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلّين [1]}، لو أصاب أحدهم عصًا أو عصوان أو دوسة على رقبة أو كسر منه عضو؛ ما رأيت خمارًا أذل منه، وهكذا أيضًا أصحاب المعاصي أذلاء، ولقد صدق الحسن إذ يقول: "إنّهم وإن هملجت بهم البغال فإن ذلّ المعصية لا يفارقهم".
فالعاصي ذليل، ذل المعصية لا يفارقه؛ من أجل هذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم [2]}، ويقول أيضًا: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الّذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكّل المؤمنون [3]}.
نحن نقول وتلكم قبة الهادي بجوارنا: نتمنى نتمنى أن قد رأينا المساحي في ظهرها إلى أن تصل إلى الأرض، لكن نرى أن ليس لدينا قدرة، فنحن إن شاء الله نؤجل هذا لغد أو بعد غد، وهكذا بعض المنكرات.
والخمر والزنا أضر على الشعب من مجموعة يتمسحون بأتربة الموتى حتى حالق اللحية يمر بهم وهم يتمسحون بتراب الهادي يحتقرهم ويستخفّ بهم حتى الملحد إذا مر بهم وهو يتمسحون بقبر الهادي يقول: هؤلاء خرافيون. فالناس ينكرون عليهم هذا بخلاف فساد الخمر والزنا، ربما يكون الرجل صالحًا وما تدري وقد انجرف، ولقد أحسن من قال:
قل للمليحة في الخمار الأسودقد كان شمّر للصلاة ثيابهردّي عليه صلاته وصيامه ... ماذا فعلت بناسك متعبدحتى عرضت له بباب المسجد [1] سورة المجادلة، الآية: 20. [2] سورة محمد، الآية: 7. [3] سورة آل عمران، الآية: 160.
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 406