وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا، وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدهما عن يمينه وشماله [1] » يبين بالإشارة الأولى الفجر الكاذب وبالإشارة الثانية الفجر الصادق وهو النور الذي يعترض الأفق في جهة الشرق جنوبا وشمالا، وقوله صلى الله عليه وسلم في بدء صوم رمضان وانتهائه: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد [2] » .
وفي رواية «فصوموا ثلاثين يوما [3] » فأوجب الصوم برؤية هلال رمضان، وأوجب الإفطار برؤية هلال شوال لسهولة ذلك على الأمة، العالم والأمي، والحضري والبدوي، وقد يكون الأمي والبدوي أبصر بذلك من غيرهم رحمة من الله وفضلا، ولم يعول في ذلك على علم الفلك أي علم سير النجوم.
ومن ذلك قوله تعالى في أوقات الصلوات الخمس {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [4] وقوله {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [5] {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} (6) [1] البخاري 1 / 153، (ط: استانبول) ، ومسلم برقم (1093) ، وأبو داود برقم (2347) ، وابن ماجه برقم (1696) . [2] البخاري 2 / 229..... بألفاظ مختلفة. [3] صحيح البخاري الصوم (1909) ، صحيح مسلم الصيام (1081) ، سنن الترمذي الصوم (684) ، سنن النسائي الصيام (2119) ، سنن ابن ماجه الصيام (1655) ، مسند أحمد بن حنبل (2/438) ، سنن الدارمي الصوم (1685) . [4] سورة الإسراء الآية 78 [5] سورة الإنسان الآية 25
(6) سورة الإنسان الآية 26