[2] - هل يعمل بالحديث الضعيف أو المرسل أو المعلق أو غيره في العبادات مثل هذا الحديث إن كان ضعيفا؛ وخصوصا عبادة الصلاة وفضلها العظيم؟ . 3- هل هذا لا يؤثر في العقيدة؟
ج: أولا: هذا الحديث قال فيه ابن كثير: من البين غرابته، بل نكارته. انتهى كلام ابن كثير. ونحن لا نعلم طريقا من طرقه يدل على ثبوته. ثانيا: الأحاديث التي لا تقوم بها حجة لا يعتمد عليها في التشريع، وننصحك بالرجوع إلى قراءة مصطلح الحديث، ونخص من ذلك [مقدمة ابن الصلاح] ، و [نخبة الفكر] لابن حجر وشرحها [نزهة النظر] له أيضا، حتى تتمكن من معرفة ما يحتج به من الأحاديث وما لا يحتج به على التفصيل. ثالثا: لا مانع من استعمال هذا الدعاء؛ لأنه دعاء طيب، ليس فيه محذور شرعا، ولكن بدون الصلاة المذكورة؛ لعدم الدليل على شرعيتها، أما الدعاء فلا بأس أن يدعو الإنسان بما شاء من الدعاء الذي ليس فيه محذور شرعا، وإن لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما علم أصحابه التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو [1] » ، وفي لفظ آخر: قال عليه الصلاة والسلام: «ثم يتخير من المسألة ما شاء [2] » وفي [1] صحيح البخاري الأذان (835) ، صحيح مسلم الصلاة (402) ، سنن الترمذي النكاح (1105) ، سنن النسائي السهو (1298) ، سنن أبو داود الصلاة (968) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (899) ، مسند أحمد بن حنبل (1/428) ، سنن الدارمي الصلاة (1340) . [2] صحيح مسلم الصلاة (402) .