ولما ثبت من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل، فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد: أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك، قال: صدق. . إلى أن قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم [1] » . . . الحديث.
وثبت «أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث أصحابه عن المسيح الدجال، فقالوا: ما لبثه في الأرض، قال: أربعون يوما: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" فقيل: يا رسول الله: اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا له قدره [2] » فلم يعتبر اليوم الذي كسنة يوما واحدا يكفي فيه خمس صلوات، بل أوجب فيه خمس صلوات في كل أربع وعشرين [1] أخرجه البخاري 1 \ 23، ومسلم 1 \ 41 برقم (12) ، والترمذي 3 \ 14 برقم (619) ، والنسائي 4 \ 121 برقم (2091) ، والدارمي 1 \ 130 برقم (656) [2] أخرجه مسلم 4 \ 2250-2255 برقم (110) ، (2137) ، وأبو داود 4 \ 496، 497 برقم (4321) ، وابن ماجه 2 \ 356 برقم (4075) ، والترمذي 4 \ 442- 445 برقم (2240)