نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد جلد : 1 صفحه : 95
وستين وسبعمائة، فزيد فيه بأمر المحتسب صلاح الدين البرلسي أن يقال: الصلاة والسلام عليك، كما مر. وأول ما حدث التسبيح على المنابر في الأسحار في زمن موسى عليه السلام حين كان بالتية فاستمر إلى بناء داود عليه السلام بيت المقدس، فرتب فيه عدة يقولون به على الآلات، وبعده بلا الآلات من ثلث الليل الأخير إلى الفجر إلى أن خرب بيت المقدس بعد قتل يحيى، وحدوثه في مسألتنا بمصر زمن سلمة بن مخلد الصحابي أمير مصر، لما اعتكف بجامع عمرو بن العاص سمع أصوات النواقيس عالية فشكى ذلك إلى شرحبيل بن عامر عريف المؤذنين فقال: إني آمرهم بالأذان من نصف الليل إلى قرب الفجر، كأنهم ينغضون إذا أذنت. وأما سبب مشروعية الأذان ما روى أبو داود وغيره بإسناد صحيح عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال «لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يعمل ليضرب به الناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ فقال: ما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ فقلت: بلى، قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، إلى آخر الأذان، ثم استأخر عنى غير بعيد، ثم قال: وتقول إذا قمت إلى الصلاة: الله أكبر الله أكبر، إلى آخر الإقامة، فلما أصبحت أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما رأيت فقال: إنها رؤيا حق إن شاء الله تعالى، قم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فإنه أندى منك صوتا، فقمت مع بلال فجعلت ألقي عليه فيؤذن به، فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج وهو يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق نبيا يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: فلله الحمد» لا يقال أن الأحكام لا تثبت بالرؤيا؛ لأنا نقول: رؤيا صادفها وحي كما روى البزار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى الأذان ليلة الإسراء وسمعه مشاهدة فوق سبع سماوات، ثم قدمه جبريل فأم أهل السماء وفيهم آدم ونوح عليهم أفضل الصلاة والتسليم، فأكمل له الشرف على أهل السماوات والأرض، والله تعالى أعلم.
مطلب عن أول من أذن في السماء
(سئل) عن أول من أذن في السماء وأول من أذن في الأرض في الإسلام وأول من أذن في مكة وأول من بنى المنابر؟.
(أجاب) أول من أذن في السماء جبريل، وأول من أذن في الإسلام بلال بن رباح، وأول من أذن في مكة حبيب بن عبد الرحمن، وأول من بنى المنابر بمصر سلمة بن مخلد الصحابي، والله تعالى أعلم
مطلب باب التوجه للقبلة
(باب التوجه للقبلة)
مطلب ما المراد بوجوب التوجه
(سئل) ما المراد بوجوب التوجه للكعبة في الصلاة؟ هل المراد العين أو الجهة
نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد جلد : 1 صفحه : 95