responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد    جلد : 1  صفحه : 94
مطلب باب الأذان
(باب الأذان)

(سئل) ما معنى ألفاظه إفرادا وإجمالا وعن أول من زاد الصلاة والسلام بعد الأذان وأول من أحدث التسبيح على المنابر، وما سبب مشروعيه الأذان؟.

(أجاب) معنى قول المؤذن: الله أكبر؛ أي من كل شيء، أي من ناقوس تدعو به النصارى ومن نار تدعو بها المجوس، بل ومن صلاتك أيها المؤمن المدعو لها، فالله أجل وأعظم من ذلك، فإذا سمع الموحد ذلك تحرك منه باعث قوي دعاه إلى الإقبال على الله تعالى وعلى عبادته، واحتقر نفسه وعبادته في جانب الله تعالى، واستغرق فيه جلال الله وعظمته، وكرر التكبير زيادة في الألفاظ والتنبه للعابدين والمردع للغافلين والخيبة والخسران للمشركين، ولهذا شرع الأذان عند الفرح كالمولود وعند الهم وتمرد الجن، أو يقال: الله أكبر، الأول من معبودات العابدين غير الله، وأفضل ليس على بابه، والثاني، أي من صور المصورين، والثالث من عبادة العابدين، والرابع من خواطر العارفين، وأشهد، معناه أعلم، وأذعن، وكرر الأولى إعلاما والثانية إغاظة للمشركين وردعا وزجرا للمخالفين، وجمع بين الشهادة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ليكون آتيا بما يتم به الإيمان، وقدم الشهادة لله على الشهادة لرسوله لترتيبهما كذلك في الإيمان. ومعنى حي: أقبل، فالمعنى: أقبلوا على الصلاة، والأولى إعلاما والثانية إغاظة وردعا، والفلاح: الفوز بالمطلوب؛ أي أقبلوا على سبب ذلك وهو الصلاة، وفي تكريرها ما مر، وأما ذكرها بعد الصلاة فإشارة إلى أن الصلاة هي الفوز لا غيرها، ولهذا ورد: «أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن سلمت له نجا وإلا فلا /: ومعنى الأذان إجمالا أنك أيها المؤمن إذا علمت أن الله تعالى أكبر من كل شيء فأذعن له ولرسوله، وأقبل على عبادته التى هي فلاحك وفوزك وظفرك بالمقصود، وأعاد التكبير إشارة إلى أنك لا تقف مع سيرك على حال من أحواله التي تظهر لك، بل كلما ظهر لك حال فقل: المقصود أمام، الله أكبر، ولهذا شرع لك التكبير في أول الصلاة والإقامة أيضا، وختم بلا إله إلا الله؛ ليختم بالتوحيد كما بدأ بالتعظيم، وكذلك أن المقصود والمحط هو التوحيد المسبوق بالتعظيم. وأول ما زيدت الصلاة والسلام بعد كل أذان على المنارة في زمن السلطان المنصور حاجي ابن الأشرف شعبان بن حسين بن محمد قلاوون، بأمر المحتسب نجم الدين الطسدي، في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وكان حدث قبل ذلك في زمن صلاح الدين ابن أيوب؛ إذ يقال قبل أذان الفجر في كل ليلة بمصر: الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستمرت إلى سنة سبع

نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست