نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد جلد : 1 صفحه : 103
دون ما صبغ بعد نسجه.
السادس: يحرم ما صبغ بالعصفر، دون غيره.
السابع: يحرم صبغ كله، لا ما فيه لون غير أحمر.
فقد علمت أن هذا الرجل آثم مخطئ مبتدع، والله أعلم.
(باب الاستغفار)
مطلب: باب الاسغفار ومن شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها
(سئل) من شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها، وفيه مظالم لا يمكن ردها، مثل ما لو كسر عظم ميت، ونحو ذلك، وقد تكثر المظالم جدا نهبا، وقتلا، وإحراقا، فما المخلص من ذلك؟
(أجاب) إنها بالاستغفار، كما في حديث "كفارة من اغتبته أن تستغفر له"، وأما إذا كثرت المظالم، فعلى الناسي أن يتحرى ما أمكن الخلوص منه، إما بدفع بدل، وإما باستحلال، وإما باستغفار، وإما بغير ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(كتاب الجنائز) مطلب: كتاب الجنائز وما حكم زيارة القبور إلخ
(سئل) ما حكم زيارة القبور من الأنبياء، وغيرهم، وما حكم من قال: إن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزار، وهل في ذلك من شيء؟
(أجاب) اعلم وفقك الله تعالى أن زيارة قبور المسلمين مستحبة بإجماع من يعتد بإجماعه، ولا عبرة بهولاء الفرقة الضالة الزالة رئيسهم ابن تيمية أضله الله، وخذله، وعلى قوله جماعة ببلاد الروم، وسبب ذلك عدم ممارسة الكتاب والسنة، والأخذ عن المشايخ المطلعين والأئمة المعتبرين، ولو فهموا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" لما وسعهم هذا الإنكار، وأبلغ من ذلك إنكارهم زيارة قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيره من الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام، وذلك مبني على أصلهم الفاسد، وقولهم الكاسد أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، تنقطع كراماتهم وفضلهم بموتهم، وما شاهدوا أنوار النبوة، ولا ما وقع لهم من الكرامات والآيات بعد موتهم، فلا حول، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقد جاء "أن عليا وأبا بكر جاءا لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بستة أيام، فقال علي: تقدم يا خليفة رسول الله، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه: علي مني بمنزلتي من ربي"، ولم ينكر عليهما أحد من الصحابة فصار إجماعا.
وقد زار - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى الناس حوله. والسلف والخلف على ذلك، وفي ذلك من الرقة وشرح الصدر، وفرج الهم، والاعتبار ما يدعو العاقل اللبيب إلى الإكثار من ذلك، والتردد إلى قبور الأنبياء، والعلماء، والصلحاء، والأقارب، وأما زيارة قبور أهل الذمة فمباحة، والله أعلم.
مطلب: المرأة كفنها على الزوج إلخ
(سئل) عن امرأة ماتت ولها زوج، فهل تجهز من تركتها، أو يجب تجهيزها من
نام کتاب : فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي نویسنده : الخليلي، محمد جلد : 1 صفحه : 103