6 - وكما أن المحيط الكبير له طعم واحد هو الملوحة؛ كذلك عقيدتي لها عطر واحد هو الخلاص.
7 - كلاهما؛ أي المحيط والشريعة مملوءان بالأحجار الكريمة واللآلئ والجواهر.
8 - وهما المحيط والشريعة يعتبران مأوى لكل الكائنات.
ويضيف البوذا عقيدتي تشبه الماء الذي تطهر كل شيء بدون تمييز، عقيدتي تشبه النار التي تحرق، وتأكل كل الأشياء الموجودة بين السماء، والأرض كبيرة كانت أم صغيرة، عقيدتي تشبه السماء؛ لأن فيها مكانًا واسعًا جدًّا يفوق قدر الكفاية لاستقبال الجميع من الرجال والسناء، ومن الصبيان والبنات، ومن الأقوياء، والضعفاء، هذه بعض الأوصاف المهمة التي أطلقها البوذا على شريعته، والتي يُستنتج منها سعي البوذا لنشر عقيدته، وجعلها تعم كل البشر، وكل الكائنات، وجعل هدفها الجمع بين جميع فئات الناس في بوتقةٍ واحدة، وتحت مظلة الشريعة الصالحة التي تزود أتباعها بما يؤمن لهم السعادة، والخلود، والخلاص من كل الآلام والعذابات.
تقديس الكنيسة أو الرهبانية البوذية:
اهتم بوذا بتأسيس الرهبانيات التي تجمع المريدين، والأتباع في كل المناطق التي انتشر فيها سيطه من خلال المبشرين، اقتنع منذ بداية تلقيه الإشراق الروحي وتعرفه على الحقيقة الخالدة استحالة نشرها بمفرده؛ إذ يستحيل عليه الاستجابة إلى كل الذين يريدون الاستماع إلى الحقيقة، وتقبل التكريس، والطقس الديني