ولا يشقى في الآخرة. ثم تلا هذه الآية {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} رواه رزين وغيره.
وقال الله تعالى {قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَامُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
وإذا علم هذا فلابد للمتكلم فيما يتعلق بالأرض والسموات والشمس والقمر والنجوم من أحد أمرين: إما التمسك بما جاء عن الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك وما أجمع المسلمون عليه من ذلك، ونبذ التخرصات والظنون الكاذبة وراء الظهر، وأما التمسك بتخرصات أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم ونبذ ما عارض ذلك من أدلة الكتاب والسنة والإجماع وراء الظهر. فليختر المرء ما يناسبه من أحد الأمرين، فأما الجمع بينهما فغير ممكن لأنهما ضدان فلا يجتمعان، وكثير من العصريين المفتونين بتخرصات أهل الهيئة الجديدة وظنونهم الكاذبة يرومون الجمع بين ما أخبر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وبين تخرصات أهل الهيئة الجديدة وظنونهم الكاذبة وذلك بحمل الآيات والأحاديث على غير محاملها لتتفق مع ظنون أهل الهيئة الجديدة وتخرصاتهم فيجمعون