لم يؤثر عن أحد من المفسرين, وإنما هو من تحريف الكلم عن مواضعه, وقد ذكرت الرد عليه وكلام المفسرين على الآية في أول الفصل الذي قبل هذا الفصل بفصلين, فليراجع.
وقد قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمه الله تعالى من فسر القرآن والحديث وتأوله على غير التفسير لمعروف عن الصحابة والتابعين, فهو مفتر على الله, ملحد في آيات الله, محرف للكلم عن مواضعه. انتهى.
وأما قوله فسبحان أعلم العلماء
فجوابه أن يقال: هذه العبارة لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولم تؤثر عن أحد من السلف الصالح ولا من بعدهم من علماء المسلمين ولم أرها لأحد قبل الصواف.
والذي عليه أهل السنة والجماعة أنهم لا يصفون الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكونوا يبتدعون في صفات الرب ألفاظا لم ترد في الكتاب ولا في السنة. فمن سلك سبيلهم فهو منهم. ومن حاد عن سبيلهم وسلك سبل أهل البدع فهو منهم. ولقد أحسن الراجز حيث يقول:
وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف
فصل
وفي صفحة 111 وصفحة 112 ذكر الصواف المعلقين على محاضرته والمادحين له ومنهم محمد زكي المحاسني وذكر من قوله.
لا تسألوا عن صوفه أو قطنه ... فمن الصفاء دعوه بالصواف